الذي قلب موازين حياتي رأسًا على عقب ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

 اليوم سأشارك معكم المحنة التي غيّرت حياتي وقلبت موازيني رأسًا على عقب.
 كان هدا في شهر مارس الماضي. وفي صباح يوم السبت أُصبت بصداعٍ رهيب جدا ولم استطع تحمله وقلت لنفسي حينها "ربما هذا بسبب قلة النوم أو الاكل" و لم يخطر ببالي ابدًا بأنه سيكون فيروس كورونا!! لأنني دائماً آخذ احتياطاتي عند الخروج واستعمل جميع الاجراءات الاحترازية الممكنة. ولكن يوم السبت ازداد الشك عندي وخاصة انه الصداع زاد عما كان عليه في الصباح وبدأت الشعور بأعراض اخرى ومنها السعال وبقوة وهنا كان لا بد أن اخضع لمسحة وذلك للتأكد من الإصابة بكوفيد-19

  • بداية إصابتي:

 وبالفعل في اليوم التالي تواصلنا مع ممرضين وعرضوا  المجئ إلي البيت واخذوا المسحة. ومع انتظاري لنتيجة العينة والاعراض تصبح اعنف واعنف، الصداع الذي لايطاق والتنفس بصعوبة واضافة الكحة التي لم تفارقني لايام.  بعد مرور يومان ظهرت نتيجة المسحة وكانت موجبة، في البداية لم اخف كثيرًا فقط سلّمتُ أمري لله عز وجل ولكن بعد مرور يومين اتذكر أنني فقدت حاسيّ الشم والتذوق وهنا ارتعبت لأنها المرة الاولى التي أشعر فيها بفقدان الحواس، وفي تلك اللحظة شعرت بخطورة هذا المرض! وقلقت من فكرة أن الفايروس قد يتملّك من قوتي ويجعل مناعتي أضعف و أضعف.
استمرار السعال والتنفس بصعوبة والصداع القوي خلال الاسبوع الاول جعلني ادرك نِعم لم اكن اشعر بها، نِعم نراها ونشعر بها كل يوم ولكن لانعرف قيمتها ... وبالرغم من أن إصابتي كانت خطيرة لكنني لم استسلم وقاومته بكل ما أوتيتُ بقوةٍ بفضل الله، و في ذاك الوقت وانا مستلقية في فراشي ادركت ان الحياة فانية وانه هناك اشياء كثيرة نغفل عن شكر الله عنها.



  • كيف قمت بمقاومة الفايروس؟

 قاومتُه عن طريق الأكل الصحي و شرب المياه بكثرة، وأيضا أخذ الأدوية بإنتظام هو ما ساعد على تحسني، ولكن الامر الذي كان له دور كبير في تحسني والشي الذي يغفله الكثيرون وهو الجانب النفسي! له تأثير كبير على المريض؛ عائلتي واصدقائي لم يتركوني للحظة واحدة، وكانوا معي في كل خطوة فهذا ما جعلني اقدر واحمد الله على هذه النعم الجميلة التي انعمها الله عليّ🤍 والحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه استطعت اجتياز هده المحنة واسترجعت عافيتي و حاستيّ الشم والتذوق في كل ابتلاء اقول "الحمدلله" على كل حال ... 

 حفظكم الله ورعاك

Comments